علي الرغم من إنتهاء الحرب مؤقتاً - والله أعلم - لكن مازالت اعمال الإغاثة وإعادة الإعمار تمثل تحدي كبير ويحتاج للتكاتف من كافة طوائف واشكال المجتمع المدني والأفراد وإليكم بعض المعلومات اللي ممكن تخليكم تقتنعوا بفكرة التضامن وجديتها.
أين ستذهب الأموال ؟
أولا : شراء آلاف المراتب للاجئين المتواجدين في مراكز الإيواء منذ بداية القصف ، خاصة وأن بعض التجار رفعوا أسعار المراتب بشكل مبالغ فيه لجنى مزيد من الأموال ، إذ بلغ سعر المرتبة الصغيرة نحو 12 دولارا أمريكيا. ستوجه الأموال أيضا لتوفير مواد إعانة تصرف للعائلات المشردة يوميا ، وتتمثل هذه المواد في غذاء معلب وخبز ولبن للأطفال الرضع ومواد نظافة ، ويتراوح ثمن الحقيبة الواحدة من 10 إلى 15 دولارا. وستساعد تلك الأموال أيضا على طهو وجبات كاملة لقاطني المدارس العامة وهي الطريقة التي توفر كثير من الأموال وتتكلف نحو 700 دولار أسبوعيا.
ثانيا : بناء وحدة صحية تهتم بتوفير أطقم طبية تحتوي على مواد علاجية لكل عائلة ، ويتكلف الطقم الواحد عشرة دولارات أمريكية.
فائدة التبرع للمنظمات الصغيرة غير الحكومية
إن المنظمات الكبيرة والاتحادات الدولية والحكومية مثل الصليب الأحمر ، المجلس الأعلى للإغاثة ، اليونيسيف ، أطباء بلا حدود.. إلخ تعمل فقط في نطاق مراكز الإيواء العامة المعدة لاستقبال عددا كبيرا من العائلات المشردة ، كما تتلقى هذه المنظمات أموال التبرعات من جميع أنحاء العالم. ولكن بيروت تعاني من مشكلة أخرى ، وهي وجود عائلات كثيرة متناثرة في أنحاء متفرقة من العاصمة بعدما باتت المدارس العامة مكتظة باللاجئين ولم تعد تتحمل استقبال المزيد. هذه العائلات تلجأ إلى الاحتماء تحت أي سقف سواء في الجراجات ، قاعات السينما القديمة ، المستودعات والمخازن الخالية ، شقق سكنية مهجورة في بنايات قديمة وأماكن أخرى على نفس الشاكلة.
وتمثل هذه العائلات نسبة كبيرة لا نستطيع إحصاءها بشكل دقيق من المشردين ولا يبلغهم أي من مساعدات المنظمات الكبيرة التي لا تستطيع الوصول إليهم ، وهنا يأتي دور منظمات المجتمع المدني التي تعمل كل منها في حي أو بضعة أحياء معينة.
No comments:
Post a Comment