قالك "هي فوضي؟" ... قولتلهم لأ هو هبل؟ تخريف؟ استكراد؟ لكن مش فيلم اللي انا شوفته ده خالص !!
الحكاية بدأت من مريم، بس مريم حكايتها حكاية جميلة نبقي نحكيها في وقت تاني، مش مكانها هنا... قالتلي احنا رايحين "حين ميسرة" تيجي معانا؟ أحداث كتير حصلت انتهت بإني قدام سينما سيتي ستارز باكلمها بقولها "انا داخل الجزيرة.. اه لوحدي هاعمل ايه يعني" بعدها بثواني مكالمة تانية "انا داخل اي فيلم تاني، مش هادخل الجزيرة خلاص، أوك سلام" ... ويا ريتني كنت روحت مدخلتش حاجة خالص !! بس للأسف كنت وعدت نفسي اني هادخل سينما يعني هادخل سينما.. إنتهي !!
طلعت دور سيتي ستارز القبل الأخير واثق الخطي امشي ملكاً ههههههه حلوة دي !! المهم وصلت للسينما وبدأ الشعور الداخلي الموازي يراودني... هي فوضي؟ الجزيرة؟ الجزيرة؟ هي فوضي؟ طبعاً واضح تماماً اني مش باصص علي بوستر "خليج نعمة" !! بس خلاص انا قولت اني مش هادخل الجزيرة يبقي مش هادخل الجزيرة .. إنتهي !!
أيوة تذكرة واحدة.. اه هنا كويس.. شكراً.. واحدة سنيكرز لو سمحت... دخلت علي مشهد حبيبي خالد صالح وهو طايح في الطلبة بتوع المظاهرات اللي في الأول خالص.. ثواني وبدأت اندمج في الفيلم ... للأسف!!
.
المشكلة في فيلم "هي فوضي" ان اللي حصل فيه هو فعلاً فوضي !! لأني من وأنا صغير طفل طويل رضيع وانا مهتم بالسينما واعرف ان السينما دي حالة فنية.. حالة ابداعية بتاعت إنسان قرر انه يشرك البشرية معاه احساسه !! فقرر انه يجيب عشرين ثلاثين شخص تانيين يشركهم احساسه عشان يطلع علي شكل يقدر بعد كده يشرك بيه الناس كلهم والبشرية جمعااااء.
لكن اللي حصل واللي المشاهد هيقدر يميزه بسهولة تامة وهو بيتفرج علي "هي فوضي؟" ان الفيلم عبارة عن حالة ممسوخة من ابداع شخصين ملهومش دعوة ببعض !! علي عكس اللي بيتقال ان خالد يوسف ابن يوسف شاهين وتلميذه النجيب !! وده طبعاً تقليل من قدر المخرج المبدع يوسف شاهين!! الحالة ممسوخة لأنها ببساطة عبارة عن شراكة بين واحد - كان - مبدع بس الزمن واثار الزهايمر والمرض مأثريين عليه وواحد تاني مدعي معرفة وطريقة في الإخراج... فلحظات تلاقي دماغك رايحة في مكان ولحظات تلاقيها راحت في مكان تاني ومشاهد تحس انك متأثر فعلاً وعنيك ممكن تدمع ومشاهد تانية تبقي بتضرب كف علي كف ان لسه فيه كده !!
الحاجة الوحيدة الحلوة في الفيلم هي ممثليه ... يعني انا استمتعت فعلاً بمشاهد خالد صالح المبدع التحفة اللي كل كلامه بيأكد انه حد جامد جداً وبيعرف يقنع اللي قدامه انه هو ده !! طبعاً كنت متأثر بكلام ونقد صديقتي ياسمين السماحي مديرة موقع في الفن قبل اسبوع لما قالتلي انه هيصعب عليك في الآخر الشي اللي كان مخليني مستني ها هتصعب عليا امتي يا امووور !؟ فباظت اللحظة اللي المفروض كان يصعب عليا فيها فعلاً لأنها متوقعة بل منتظرة!!
استمتعت بأداء منة شلبي جداً جداً جداً واكتشفت اني باحب اشوفها علي الشاشة ... مش عشان شكلها ولا الحاجات اللي ممكن تيجي في دماغكم ... بس مش عارف بتحس انها مريحة وصادقة جداً يعني اللحظات اللي كانت بتبكي فيها وخصوصاً بعد ما الأمور اعتدي عليها في اخر نص ساعة في الفيلم !! كنت مصدقها جداً ومصدق دموعها تماماً ... طبعاً ده رجعني للفيلم الكئيب "عن العشق والهوي" اللي نزلت فيه حوالي 3 كيلو دموع ومكنتش مصدقها تماماً ... بس هنا كانت لطيفة أوي هادية جداً تحس انها مش بتمثل.
اداء هالة فاخر استغربت له جداً.!! مش عارف ليه بس كنت فاكر ان هالة فاخر بتاعت كوميديا بس لكن عجبتني جداً في الدور واجمل لحظات دورها لما بنتها دخلت عليها وهي معتدي عليها من حاتم في اخر الفيلم لما وشها اتغير لونه فعلاً ورجليها ما شلتهاش بطريقة واقعية جداً !! علي عكس المشاهد اللي ياما اتعودنا عليها في السينما ان لما حد يغمي عليه تااااك !!! يترزع علي الأرض وعينيه تقفل واكنه اتضرب بمدفع ليزر مضاد للأطباق الطايرة !!
بس !! غير كده ولا هالة صدقي ولا وكيل النيابة "شريف" ولا اي حد تاني في الفيلم كان مقنع... ده طبعاً من الناس الكبيرة.!! نروح للي خنقني من الفيلم بقي !! هاتوا ورقة وقلم !!
الموسيقي في الفيلم كانت جميلة!! بس كل حاجة لوحدها ... يعني مشهد تلاقيها لون ومشهد تاني تلاقيها كلاسيك بطريقة تانية، مشهد تلاقيها خطرة وكلها حركات وبرضه لون تاني غير الاتنيين التانيين!! الشئ اللي خلاني اترحم علي "Troy" ولا علي "Brave Heart" وازاي الجمل الموسيقية كلها كانت لون وطعم واحد ولغاية دلوقتي لما بنسمعهم بنقول اه ده فيلم كذا !! لكن اتحدي حد دخل "هي فوضي؟" يعرف هو سمع ايه !؟ ولا الدموع !! اكن اللي المونتير كان قاعد فاضي بالليل فشغل شوية موسيقي فقالوا له خلاص قشطة هي دي موسيقي الفيلم !! ولا طعم ولا لون ولا ريحة !!
المشاهد تقطيعها غريب الي حد كبير ... تحس انه مستعجل عايز يخلص مش فاضي !! عايز يوريك حاجة من كل حد حتة من كل حاجة ..!! وتحس ده كمان في الملابس !! الناس مغيرتش هدومها كتير ... الأمين حاتم تقريباً طول الفيلم لبس طقمين وترينينج غير الميري طبعا اللي ضحكني والله !! في اول الفيلم الشرطة كانت مشتية !! وفي الجو كان عادي شمس وحلو ولطيف !! في اخر الفيلم الشرطة صيفت ولبست ابيض !! يعني ما شاء الله مواسم اتغيرت والأحداث عادي ماشية هي زي ما هي ولا حد سافر مثلا ولا حد راح ليبيا !! مفيش يوم وليلتين الفيلم كله بس المخرج حب يستعرض بالميري الأبيض والإسود !!
لفت انتباهي جداً المشاهد المتركبة زي افلام زمان !!! من نوعية البطل والبطلة يبقوا قاعدين في العربية و7 رجالة قاعدين يحركوا العربية ويزقوها يمين وشمال !! مع ان العربية ماشية لقدام اصلاً والخلفية بقي يا سلام وهي بتتحرك واكن البطل طاير !! واصلاً البطل ماشي علي سرعة 30 كيلو متر وكل اللي بيعمله اصلاً انه بيهز الدركسيون يمين وشمال !! فاكرين انتوا المشاهد اللي حسست الناس ان السواقة سهلــــــــة !!
فوجئت بأول مشهد بين "وكيل الينابة شريف" اللي هو يوسف الشريف و"سيينديا" خطيبة شريف وهما ماشيين علي الكورنيش والخلفية بتجرررررري وهما اصلا ماشيين في شارع من ازحم شوارع الكورنيش !!! ومكنتش مصدق نفسي حتي اللي ورايا افتكروني مجنون لأني كنت قاعد باتكلم ومفيش حد جنبي في الصف كله!! كان كل اللي جاي عليا ... هو لسه فيه كده ؟ هو لسه فيه كده؟ وطبعاً المشهد اتكرر في المشهد اللي كان المفروض فيه اني اتعاطف مع "حاتم" وماعرفش ليه المشهد اتركب مع ان فعلاً كان فيه مشاهد في المكان متصورة !! ليه مكملوش بقية المشاهد !!؟ وايه لازمة مشهد الشباب اللي جم يتريقوا عليه لما "نور" مشيت وسابته في النادي !! هو فيه حد بيعمل كده لسه !! الكلام ده كان ايام فريد شوقي احتمال لكن مين بيعمل كده بالطريقة الهبلة دي دلوقتي !!؟
المشهد اللي اقتنعت بيه من الربع ساعة اللي ملهاش اي لازمة دي، المشهد اللي تلي الموقف اللي سابته فيه "نور" في النادي، لما رجع للحجز وطاح ضرب في الطلبة بتوع المظاهرات ! وده تأكيد لفكرة الكبت اللي يااااااااااااه كانت زمان موجودة لما يوسف شاهين كان عنده حالة عايز يشرك الناس بيها !! فاكرينها بتاعت الأول دي ؟؟
أصلا شخصية "سيينديا" شخصية اوفر !! يعني فجة بالعربي يعني !! ومفهمتهاش يعني لا هي ولا ابوها !! اللي بالحرف قاله انها مختلفة وانت زكي وهتعرف تتعود عليها !! هو فيه كده يا عالم !! فيه حد هيقول علي نفسه كده ولا علي بنته كده !! وكمان حشره لجملة " اه معلش اصل عندي اجتماع في لجنة السياسات !!" حشر ملوش اي لازمة !! لأننا مش لازم نعمل كل عناصر الفيلم ليها لازمة !! ببساطة يعني مش لازم يبقي البواب اصله ابنه مسافر العراق بيحارب الأمريكان مع جيوش فتح الإسلام الكردستاني مثلاً !! والعجلاتي كان ابنه من اطفال الشوارع وكان هيبقي ضحية من ضحايا التوربيني لولا انه عفي عنه ولمه من الشارع ووداه مكتبة ماما سوزان واستفاد من مهرجان القراءة للجميع !!! عشان يبقي لمينا العراق وكردستان وامريكا واطفال الشوارع والقراءة للجميع وكأس الأمم وحسن شحاته والحزب الوطني والإخوان والإنتخابات ولجنة السياسات !!! مفيش داعي خالص للحشو يعني !! مش ممبار هو !!
التسابق علي توظيف المبررات والأسباب وتوظيفها بشكل غير مبرر دايماً بيفسد الدراما وبيحولها لسيرك من نوع اللي يحبنا ميضربش نار في فرحنا !! يعني تلاقي نفسك بتنط في اكتر من مكان وقبل ما رجليك تلمس الأرض وتفهم انت فين وبتعمل ايه تلاقي نفسك هوب نطيت في مكان تاني !! الكلام ده بان اوي في المشهد اللي عرفنا فيه ان "نور" منه شلبي خريجة الجامعة مبتعرفش تقرا انجليزي !! ومش فاهم ازاي بس معلش اهي قالت ورمت القضية في وشنا في كسر من الثانية !! لأنها زي ما احنا عارفين مستعجلة زي ما الفيلم كله مستعجل !!
.
بس تعرفوا المشهد ده مضيقنيش خالص... وفكرني بإعلان ميلودي "ده مش ملل خالص!!" ايوة بتاع "عزيزة عزيزة" يمكن عشان منة شلبي ممثلة زي ما قولت باستريح لرؤيتها علي الشاشة واداءها وايقاعها مريح جداً ومفيهوش تكلف وبتعرف تستخدم كل تفاصيل وشها في التعبير عن اذا كان الحزن او الفرح... برضه بدون تكلف !!
.
نرجع تاني للمشهد، وتأكيداً علي فكرة ان المخرج مستعجل عنده فيلم تاني اللي هو "حين ميسرة" واللي لسه عايز يبدأ فيه فمتعطلوناش يا اساتذة لو سمحت !! المبدأ ده اتجسد واتمعظم في المشهد اللي جيه فيه المفتش بتاع الوزارة يناقشها قالتله: "انا عارفه ان كل دي حجج كان لازم اعديها وانا معدتهاش وانا اسفه" وادورت وفتحت الباب ومشيت !! اكن المخرج مديها وقت معين تخلص فيه السطرين !! وبان بعد كده في مشهد وكيل النيابة "اللي مش فاهم ساذج ده ولا ايه" لما خطيبته "الأوفر" تكون واقفة في اشارة وبتشرب حشيش والأمين يسألها وتقوله حشيش !! يروح هو متغندر وقايله انا وكيل نيابة شبرا وخطيبتي معلش بتحب تهزر ويرمي السيجارة في الشارع !!! يا سلاااااااااام !!! ويمشوا ف الأمين يمسك السيجارة ويشتمهم بعد ما يمشوا !! ايه يا عم ده هو فيه كده !!؟
طبعاً معجبنيش المشهد بتاع لجوء "بهية" و"نور" لمكتب الإخوان والمعالجة الساذجة جدا بل والفجة لفكر الإخوان والكام كلمة اللي رماهم الممثل اللي مركب دقن وقال يعني ان هو ده فكر الإخوان !! وده طبعاً مش صحيح لأن بعيداً عن السياسة ... الإخوان يميزهم انهم بيتكلموا مع الناس بطريقة سلسلة قريبة منهم وعندهم حلول لكل شئ !!! علي عكس الأي كلام اللي اتقال في المشهد اللي برضه
حسيت انه مستعجل !! مخدش اكتر من 40 ثانيه علي الشاشة !! اللي هو يلا يا استاذ معنديش وقت عايزين نشوف قضية تانية نحشرها في الفيلم !!
عجبني.. اني فهمت حاجة من فيلم لـيوسف شاهين !! زمان كان حوار افلام يوسف شاهين كان لازم لازم يقع مني فيه حاجة !! لازم كنت ما سمعش فيه كلمة كلمتين 3 جمل مثلاً !! لكن يعدي كله مفهوم ده صعب !! لكن الحوار في الفيلم بشكل عام أفضل ما سمعت في أفلام شاهين، خصوصا الحوار الجميل يرد على لسان الشخصية الرئيسية حاتم.
لكن ارجع برضه في اخر الفيلم واعاني من مشاهد ملهاش اي لازمة !! ومختلقة ومفتعلة وغير واقعية !! زي المشهد اللي قالها فيه "تعالي معايا عشان تاخدي ابو صاحبتك" يعني ايه يعني !! شايله في التلاجة !!؟ ولما كممها قصااااااااااااااد 400 بني ادم علي كورنيش النيل في شم النسيم !! واكن مفيش حد واخد باله !! بس هو فطن لإن الناس هتبتدي تعلي صوتها في السينما لو المشهد ده عدي بالشكل ده فراح مزود مشهد البنت "الساذجة" اللي بتقول "ايه ده بصوا بصوا" وبتشاور عليه وهو بيكممها !! لكن الأمين حاتم الهمام يقولها "مغمي عليها المدام مغمي عليها" فترجع البنت "الساذجة" مرة تانية لنفس انفعالها اللي بدأت بيه المشهد وأكنها ماشفتش حاجة وتكمل ضحك وكلام مع صحابها !!! يا عالم هو فيه كده !!؟ ده كان زمانه اتقطع حتت اصلاً !!! ده ع الكورينش !!!!!!!!
ويكمل المشهد بحشر تاني لمشاهد ملهاش اي لازمة زي محاولة "نور" انها ترمي نفسها في وسط النيل !! و"حاتم" وهو بينقذها وبعد كده يديها فوق دماغها عشان يغتصبها ويجري ويسبها !! واكنه ولا "حاتم" اللي مدوخ مجرمين مصر والكل بيخافوا منه واللي ملوش خير فيه يبقي ملوش خير في مصر !! ومش خايف انه يتفقس وهو سايبها غرقانة في دمها كده !!؟ وتروح راجعة الصورة الرديئة المركبة علي خلفية "حاتم" وهو راكب علي الموتسيكل الميري بتاعه !! وهو لابس ملكي !! اكنه موتسيكل بابا الباشا !! وبرضه خلفية متركبة ليه واحنا ممكن ننزل نصور في الشارع !! ايه المشكلة يعني !! بالإضافة ان المشهد طلع ساذج جداً وفكرني بمايكل جاكسون في اغنية طلعت ليه في أواخر التسعينيات كان راكب فيها ارنب علي موتسيكل بس مش فاكر اسمها !! وحتي لو خالد صالح مبيعرفش يسوق موتسيكلات !! اعتقد ضرورة الدور وانه طالع أمين شرطة يبقي يتعلم سواقة !! مش قصة يعني ... مع اني اشك ان الحكاية كده لأني واثق انه لو كده كان فعلاً اتعلم ... الراجل حالق شعره اقرع بالموس !! فمش هيستخسر درسين علي موتسيكل ... ولكنها تفنينة اخري للمخرجين المجتمعين في هذا الفيلم !!
طبعاً الفيلم مليان مشاهد ساذجة ومضحكة جداً وبجد انا تعبت من الكتابة والفيلم لسه مليان يعني !! بس هاسيبلكم متعة الفرجة والنقطة من اخر مشهد في الفيلم لما الشعب !! فجأة يفتكر انه لازم ينتفض ومعرفش هي دي نبؤة ولا امل من شاهين !؟ ويزحف علي القسم عشان يفتك بـ "حاتم" وطبعاً مش هاتطرق لمأمور القسم الساذج برضه اللي حسسني انه اي عيل ممكن يضحك عليه مش حتة امين شرطة !! ونسيوا انه المفروض مأمور قسم شرطة شبرا !! يعني الجمهورية الصغري داخل جمهورية مصر العربية !!
ومش هاتكلم عن ظابط المباحث ولا عن جملة "ايوة كده يبقي القسم فضي!!" ولا هاتكلم عن مشهد الكنيسة المحشور في الفيلم !! ولا عن مشهد الناس اللي عماله ترقص دماغها وتتمايل ولا عن الشيخ اللي نصح "حاتم" انه يقوم يذكر الله وشاورله علي الناس دول !! واكن ذكر الله في الرقض والتمايل والطرق الصوفية !! ولا هاتكلم عن حاجات كتير اوي في الفيلم من اول صورة "نور" اللي نزلت دم !! لما "حاتم" ضربها بالنار في مشهد مفهمتوش الصراحة !! لحد المشهد الأخير اللي ضرب فيه "حاتم" وكيل النيابة "شريف" واكتفي برصاصة واحدة بدل ما يموته !! ولا كمان عن إنتحاره ولا علي المأمور اللي قاله "انت بتعيط ليه دلوقتي مش انت اللي عملت في نفسك كده!؟" يا سلاااااام وانت كنت عارف وساكت يا حبيبي !!؟ ده بالإشارة الي ان حاتم مكانش بيعيط اصلاً ولا دمع حتي !! طبعاً مع الإشادة بإن خالد صالح ادي المشهد ده ببراعة وفعلاً اقنعنا انه في لحظاته الأخيرة !
الشئ اللي يرجعنا لأول نقطة وهي ان الفيلم لا يعيبه غير صانعيه !!
لكن ممثليه فكانوا اكتر من رائعين !!