شاهد وإستمع
شهادة الشهود علي واقعة وسط البلد علي دريم 2
تحديث 2 نوفمبر 2006
ملحوظة : كل من يريد نسخ لمقال ونشره له مطلق الحرية في ذلك مع الإشارة للمدونة في نقله
أنا قرفان من اللي حصل في وسط البلد في أول أيام العيد ..!! لما جاري محمد سهيم كلمني وقالي أنه كان ماشي بالعربية عند شارع طلعت حرب والسكة كانت واقفة وجيه يسأل واحد بتاع "بلالين" : هو في إيه ؟ رد عليا وقالي : عيال هيجانة يا باشا !!! ساعتها مصدقتش نفسي من اللي بأسمعه.. وإتأكدت إن اللي قريته علي الوعي المصري حصل فعلاً وإن صور وائل عباس اللي كان مغطي اللي حصل، حقيقة !! بعد ما حاولت أكذب نفسي... هاسيبكم مع حكاية مالكوم للي حصل وصور وائل وهابقي احكيلكم حكاية حصلتلي انا نفسي في النهاية..
دي رواية مالكوم للي حصل : نجلس على المقهى بوسط المدينة انا ووائل عباس وناصر نوري (مصور لوكالة رويترز الإخبارية) ومحمد الشرقاوي واخرين يأتي لنا احد الزملاء ويخبرنا ان امام سينما مترو بشارع طلعت حرب تحدث حالات انتهاك جنسي وتم تحطيم شباك تذاكر سينما متروتوجهنا في الحال الى المكان وكان يدور بخاطرنا ان ما يخبرنابه الزميل هو مجرد تهويل لا أساس له من الصحه خاصة ان الشوارع المحيطة بسينما مترو كانت هادئة جدا ونحن في الطريق الى هناك.
توقفنا عند السينما بعد ان رأينا شباك التذاكر المحطم واعتقدنا ان ما اخبرنا به الزميل هو مجرد اوهام او مبالغات على أقصى تقدير. لكن بعد أقل من خمس دقائق وجدنا اعدادا غفيرة من الشباب تصفر وتركض بإتجاه شارع عدلي تحركنا معهم لنرى ماذا يحدث فوجئنا بفتاة في أوائل العشرينات تعثرت على الارض والتف حولها عدد كبير من الشباب يقومون بتحسس اجزاء جسدها ونزع ثيابها عنها.
لم افهم او لم استوعب بمعنى ادق ما يحدث قامت الفتاة مسرعة مره اخرى وحاولت الركض في اي اتجاه الى ان رأت مطعما سوريا يدعى المضيفة او شئ من هذا القبيل ودلفت الى الداخل وحاوط الشباب المطعم ولم ينصرفوا الا بعد ان صاح اخر (في واحده تانية قدام ميامي) ركض الجميع اتجاه شارع طلعت حرب مره اخرى ووجدت هناك فتاه محاصرة تماما داخل دائره محاطة بمئات من الشباب يحاولون ان يتحسسوا جسدها وينزعوا عنها ملابسها انقذ الفتاه هذه المره سائق تاكس قام بإركابها لكن الشباب لم يدعوا التاكسي يمر وشكلوا حوله دائره واصروا على ان تهبط الفتاه من العربه الى ان تدخل احد عساكر الامن رافعا (القايش) محاولا ضرب كل من يجده امامه لم ينفض الجمع بسهوله الا بعد ظهور فتاتين ترتدين عباءات خليجيه يسيرون لوحده في الشارع واحاطوا بهم تماما وقام عدد كبير منهم باحتضان الفتيات واخلاعهم الاحجبه التي كانوا يرتدونها ومحاولة فك العباءات وكان هناك اطفال في الحادية عشر والعاشرة من العمر يقومون بالدخول من تحت العباءات .
مره اخرى تدخل بعض اصحاب المحلات وقاموا برش المياه على الشباب وجذب الفتيات الى داخل المحلات بعدها بأقل من ثانيه ظهرت الممثله علا غانم التي تمثل في احد افلام العيد (عبدة مواسم) وحاول الشباب ايضا ان يصلوا اليها لكنها كانت محاصرة ببعض الحراس الشخصيين الذي حاولوا التصدي لكنهم لم يستطيعوا صد كل الايدي الجائعه التي امتدت الى صدر علا بعدها بقليل ظهرت فتاة اخرى كانت ترتدي ايضا حجاب وعباءة قام ايضا الشباب بمحاصرتها ونجحوا هذه المره في اخلاعها العباءة لكن استطاع امن احدى العمارات ان يجذبها الى الداخل ويغلق باب العمارة ويمنع الشباب من الوصول الى الفتاه وايضا فتاة اخرى كانت ترتدي بنطالا ضيق قليلا وقميص عادي جدا هذه المره تم تخليع الفتاة القميص وقطع (ملابسها الداخلية) وجريت ببنطلونها عارية ولم ينقذها الا احد افراد الامن الذي كان يحمل شومه وادخلها الى داخل احدى المحلات. هذه الحالات التي استطعت ان اراها رؤي العين خلال اقل من ساعه وسمعنا ان احدى الفتيات تم تمزيق ملابسها بالكامل وركضت عاريه حتى دخلت احدى المحلات واخرى تم محاصرتها امام جدار وانتهكت بشكل بشع .
ويكمل مالكوم : لم أستطع ان الوم الشباب هذا رأيي الكبت الجنسي والإ حباط والجبن (انا هنا لا أبرئ من فعلوا ذلك من فعلتهم انا فقط لا استطيع ان افهم دوافع اكثر من الف شخص تحركوا دفعة واحدة اتجاه هدف واحد فقط لا استطيع ان افهم ) لم يفرق لديهم بين محجبه او غير محجبه او حتى منقبه الكبت وحالة السعار الجنسي الحاد لديهم لم يجعلهم قادرين على اي تمييز وكانوا يصيحون (واحدة تااااااانيه ...واحدة تااااااااانية) !!!
-
يبدو أن بعض الممثلين كان يحضر العرض الأول لأفلامهم ومن هنا كانت بداية التزاحم
ويبدو أن التذاكر نفذت فقام الشباب بخلع حديد شباك التذاكر وتحطيم نافذة
عرض صور الفيلم وأخذ الأفيشات منها وجود الشرطة كان هزيل جدا ويبدو أنه لتأمين الممثلين فقط
كان هذا هو المشهد أمام سينما ميامي
كل هؤلاء واقفين على ناصية شارع عدلي
فتاتان بعباءات هذه إحداهن أثناء إنتهاكها
لم يسلم من الإنتهاكات كبيرة أو صغيرة أو محجبة أو منقبة
أو حتى واحدة مع صاحبها او جوزها او ابوها وامها
كان الجياع يبحثون عن أي شيء يشتمون منه الأنوثة
فتاة دخلت لتختبيء داخل محل وقام صاحب المحل بإنزال الباب وحاصر الجياع المحل
عسكري خلع حزامه وحاول تفريق الجياع
الجياع يركضون خلف ضحية جديدة
فتيات إختبأن داخل هذه العمارة وحاول بتوع الأمن حمايتهم
الشخص المشار إليه بالسهم هو من أخرج طبنجته
في وجهي وشد الأجزاء لأنني أقوم بتصوير ما يحدث
لا أعرف وجهة نظرة لكن ربما يعتقد أن ما يحدث فضيحة لا يجب تصويرها
من فرط التدافع كان البعض يقع على الأرض
الجياع ملتفون حول ضحية جديدة ولم أستطع إختراق هذه الكتل من البشر للتصوير
الأمن كانت كل مهمته تنظيم دخول السينما على طريقته كما ترون
مجموعة من الجياع ملتفون حول ضحية أمسكت بواحد ممن تحرشوا بها
والبعض تظاهر انه يدافع عنها بينما هو في الحقيقة متحرش جديد
أصحاب المحلات خرجوا بالشوم والكرابيج وعصي المقشات لتخليصها منهم
سائق تاكسي أنقذ فتاة من براثن مجموعة من الجياع فحاصروا التاكس
أما بالنسبة لي ومن وجهة نظري... اللي حصل ده مش أول مرة يحصل علي فكرة..!! أنا كنت شاهد مرة من سنتن أو أكتر كنت في ماتش ملوش لازمة في تصفيات أفريقيا ولا كأس العالم بين مصر وموريشيوس، الماتش كنت هناك فيه انا وحوالي 22 من صحابي، الماتش كان تمام المهم كان فيه بنتين شكلهم نضيف ( نضيف هنا بمعني شيك !! ) ومعاهم ولدين صغيرين في السن والحجم !! والشكل ده كان غير مستحب تواجده في الإستاد !!! طبعاً الكلام ده كان قبل كأس الأمم والحاجات اللي انتوا شوفتوها هناك دي.
ببساطة شديدة الماتش خلص والمدرج كله اتجمع حوالين البنتين والولدين وبدءوا يقربوا منهم اكنهم فريسة... بدء عيل صغير وجري علي بنت ومسكها !! بس وبدء الهجوم كله واللي يقدر يطوله وطبعاً الولدين مش قادرين يحوشوا جريت انا وصحابي بطريقة لا إرادية نهـش العيال من عليهم !! واتلمينا حواليهم وعملنا دايرة حواليهم وقفلنا عليهم جامد عشان نعرف نطلعهم من المدرج قلنا يمكن الهيصة دي هتخلص لما نخرج برة ..!! لكن الضرب والشعلقة في ايدينا والاعلام اللي كانت بتدخل بينا عشان توصل للبنات كترت ودموعهم بدأت تنزل وبدأوا يعيطوا في منظر منسيتوش وفاكر أوي إن يومها كنت باقول للأولاد : مش كنتوا تمشوا قبل ما الماتش يخلص ؟ مش كنتوا تمشوا قبل ما الماتش يخلص ؟ وقعدت اكررها... وفي سري كنت باقول إيه اللي دخلكم درجة تالتة اصلا !!! ( سيبكم من المناظر الجميلة والحضارية اللي شوفتوها في كاس الأمم دي خاااااااااااااااااااالص ) بس الإستاد قبل كأس الأمم كان مكان ما يدخلش لأي جنس غير الرجال ..!!
خرجنا بالبنات لحد عمارات العبور !!! واللي منكم راح الإستاد قبل كده يعرف قد إيه المسافة من جوة مدرج الدرجة التالتة "شمال المقصورة" لحد عمارات العبور - صلاح سالم ...!!!! أكتر من 2 كيلومتر والزبالة بيحاولوا يوصلوا لبنتين كل ذنبهم انهم راحوا يتفرجوا علي ماتش ..!!