أرسل لي صديق ملوش في السياسة زي حالاتي بس أهو لاقيت ان اللي باعته قريب من الواقع فقلت اعرضه عليكم يمكن تلاقوا وجه الشبه... دي وصية خروف لأبنه:
ولدي إليك وصيتي عهد الجدود
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود
ونخاف أن نحيا كما تحيا الأسود
كن دائما بين الخراف مع الجميع
طأطئ وسر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع
إياك يا ولدي مفارقة القطيع
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة
لا تحك يا ولدي ولو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة
لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياة
لا تستمع ولدي لقول الطائشين
القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين
دعهم بني ولاتكن في الهالكين
نحن الخراف فلا تشتك الظنون
نحيا وهم حياتنا ملىء البطون
دع عزة الأحرار دع ذلك الجنون
إن الخراف نعيمها ذل وهون
ولدي إذ ما داس إخوتك الذئاب
فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب
وإذا سمعت الشتم منهم والسباب
فاصبر فان الصبر اجر وثواب
إن أنت أتقنت الهروب من النزال
تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال واعتقال
من غضبة السلطان من قيل وقال
كن بالحكيم و لاتكن الأحمق
نافق بني مع الورى وتملق
وإذا جررت إلى احتفال صفق
وإذا رأيت الناس تنهق فأنهق
انظر ترى الخرفان تحيا في هناء
لا ذل يؤذيها ولا عيش الإمــاء
تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء
تمشي ويحدوها إلى الذبح الحذاء
ما العز، ما هذا الكلام الأجوف
من قال إن الذل أمر مقـرف
إن الخروف يعيش لا يتأفـف
مادام يسقى في الحياة ويعلف
-
ملحوظة : القصيدة منقولة حفاظاً علي حقوق مؤلفها (اللي هو مش صاحبي للأسف)
No comments:
Post a Comment