Tuesday, January 11, 2011

بلد مش أد كده

في يوم 11-1-2011 وفي تمام الساعة 11:11 صباحاً حبيت يكون ليا مقال جديد علي مدونتي، مبدئياً انا حابب اعتذر انه مش أد كده، بس ليه لأ، ما هو انا نفسي بقيت مش أد كده، وعايز اعتذر لناس كتيرة جداً، يلا هيكون فرصة اني اقول وافتكر كل الناس اللي افتكروني مش أد كده، باعتذر أمام الله من نفسي إني السنة دي ماكنتش محمد اللي أنا عارفه من زمن أد كده، لـ كل صحابي اللي اتفقت علي مواعيد غير مواعيد الشغل وخلفتها لسبب أو لأخر مش أد كده، بأعتذر لـ صاحبة البوست كمان لأني مكنتش الصديق الوفي في معظم أوقات السنة و وقت حاجتها ليا وإني كنت في معظم الأحيان صديق مش أد كده، بأعتذر لكل زملاء العمل اللي اتعصبت عليهم لأسباب تافهة مش أد كده، والناس اللي أخرت عليها شغلهم لإنشغالي عنهم بحاجه مش أد كده!

بس ما هو صعب إني كنت أكون أي شئ صعب عليا أكونه في بلد فيها كل حاجه مش اد كده، هاوصل في ميعادي إزاي والمواصلات والطرق والكباري والأنفاق مش أد كده، هاحسب إزاي وقتي واظبط مواعيدي طول ما الإشارات مش أد كده، ما الإتوبيسات مش أد كده، التاكسيات مش أد كده، وأجيب عربية إزاي وامشي بيها فين وانا كل شغلي في وسط البلد والأماكن اللي بتتركن فيها العربيات مش أد كده، وأصلاً هو فين الشغل اللي هـ أوفر منه فلوس اجيب منها عربية الإ اذا كانت مش أد كده، طب ما المديرين مش أد كده، والمرتبات مش أد كده، والأسعار في الأساس مش أد كده، والأكل بقى مش أد كده، لأن الزراعات في الأرياف مش أد كده، وطبعاً الضمائر مش أد كده، لأن العائد ليهم مش أد كده، هيعملوا إيه ماهو عندهم مصاريف أد كده!

طب أحاول اعترض وأقول إن اللي بيحصل ده مش أد كده؟ يبقى هاحسبها حسبة هتغير كتير من خططي وإحتمال كبير ميبقاش منها ولا حاجه أد كده، بس فيه وسائل كتيرة باتكلم فيها والحمد لله لحد دلوقتي متاح ليا مساحة حرية حتي ولو كانت صغيرة أد كده، طب هاقول ايه وانا بقى جوايا هم أد كده، ومين هايسمع في بلد كله بقى بيجري علي همه ومصالحه اللي بعضهم بقت ثرواته أد كده، بس هو فيه أمل زي ما كل أغاني الأمل اللي سمعتها في حياتي واللي هي أد كده، بس حتي لو فيه أمل، فين النفسية السليمة والهدوء اللي كان الواحد بيحلم بيه وهو صغير أد كده، وامتي الواحد هيحاول يتغلب علي الهموم اللي بقت فوق دماغه أد كده!

عارف إن كده اللي باكتبه بيبث طاقة سلبية مش أد كده، لكن للأسف هو ده حال البلد اللي أثر عليا تأثير مش أد كده، إمبارح وانا بافكر مع نفسي لاقيت إن فيه حوالي 6 او 8 اشخاص بيتصلوا بيا وانا مش قادر ارد عليهم لأن رد فعلي تجاه اللي هيقولوه غالباً مش هيكون أد كده، ماليش نفس اخرج ولا اشوف حد ولا عايز اقابل حد ولا اضحك وبالعافية باعمل شغلي اللي بقى متراكم عليا أد كده! باعتذر ليهم كلهم لو بيقروا السطور دي لكن أنا فعلا مبقيتش أد كده! والنفسية مش أد كده! والصحة مبقيتش أد كده!

بس عايز أكد إن السبب مش أنا لأني أدها وأدود، السبب إنها بلد مش أد كده!

2 comments:

  1. ياعز انا طول عمري بشوف كبير اااااااااااد كدا
    وماتقولش الكلام دا علشان انت اكبر من كدا
    وبيني وبينك هي بقت كدا، ماتتعبش نفسك وعيش حايتك زي ما انت حاببها كدا

    ReplyDelete