Thursday, November 06, 2008

خطاب باراك أوباما للعالم


الكتير من الناس كان ليهم رأي في مسألة اهتمام العالم كله الإنتخابات الأمريكية السنة دي، واللي فيها كان مرشح باراك حسين أوباما "أول أسود يرشح للإنتخابات الرئاسية"، والكتير قالوا كلام كتير جداً ما بين أمل وحلم وما بين ناس أصلاً بتستنكر علي الناس إهتمامها بحاجة جميلة !! عملية إنتخابية نظيفة !! حاجة مش بنشوفها كتير في حياتنا... حاجة زي الأفلام اللامعة الحلوة الرومانسية اللي البطل فيها بيجري عشان يلحق حبيبته وهو راكب تاكسي من التاكسيات الصفرا في شارع زحمة..!! فيحس إنها هتضيع منه ومش هيلحقها فينزل جري من التاكسي ( غالباً مش بيحاسب التاكسي وبما إن التاكسي تبع الفيلم في المنتج غالباً هو اللي بيحاسب !!)

المهم إننا كنا بنتفرج وإذا بي أفوجأ بناس صعبان عليهم اننا بنغسل القرف اللي شوفناه وبنشوفه كل يوم وكل ساعة بدءاً من "الطبعة الأولي" علي قناة دريم مع الصحفي أحمد المسلماني الساعة 8:30 بعديه "الحياة اليوم" علي قناة الحياة مع مذيعين مقدرتش احفظ اسمهم لأنهم سخيفين بدرجة سخيفة ودايماً مبتسمين وهما بيقولوا للناس همً كل يوم وبرضه نفس الإبتسامة السخيفة علي وشهم !! وأكنهم فرحانيين انهم طالعين ع التلفزيون !! وبعد كده طبعاً "90 دقيقة" مع معتز الدمرداش علي المحور و أخيراً والختام مع مني الشاذلي في "العاشرة مساءاً" علي قناة دريم..!!

قرف الواحد بيشوفه كل يوم وحال للبلد لم ولن ينصلح ولو بعد مليون سنة الإ لو حصل اللي قولت عليه لصديقتي "يمني" لما انتقدت اني مهتم بالإنتخابات الأمريكية ليه يعني؟ هيفرق معايا مين اللي هيكسب أوي؟ ... بس "يمني" ماكانتش لوحدها المنتقدة لإهتمام الناس بالإنتخابات !! فيه منهم كان مش مهتم لأنه لازم ميهتمش الا بالإنتخابات اللي في بلدنا ! مش عارف فين الإنتخابات دي؟ قولي عليها وأنا أهتم !! ده كان صديقي "هشام الحفناوي"، أو "دينا عبد الرازق" أو "محمد حسن" أو "سيف أبوزيد" أو أو أو كلاً كان ليه رأي يا إما مع يا إما ضد.

لكن كلهم كانوا بيصبوا في نفس المكان، وهو إمتي بقي نقدر إحنا كمان نغير !!

أحبطت جداً لما كنت باتابع الإنتخابات وإزاي الموضوع كان بيتم بمنتهي السهولة واليسر وكله بيحصل في دقائق !! طبعاً عملية الفرز اللي أقصدها هنا... أنا بدأت المتابعة من 3 الفجر، كان معايا علي الماسينجر صديقتي "العزيزة حالياً" واللي إتكلمت عنها في البوست اللي قبل ده... "Ilia" وهي من لوس أنجلوس، كاليفورنيا.. طبعاً كالعادة كلامها كان عميق جداً غير ما أنا شايف في التلفزيون وبأقرا في الجرايد اللي مازالت بتتعامل مع قراها بمنطق "وقعنا 200 طيارة للعدو !!"، كانت بتشرحلي ( وأنا تعبان جداً ومش قادر وبأنام ) بس هي كانت بتشرح عملية الفرز، وإزاي ولاية تكون متساوي فيها الديمقراطيين مع الجمهوريين، وإزاي بتتم عملية الفرز، وإزاي أوباما كان بينجح إنه يكسب أصوات ولايات هي في الأصل جمهورية..!! ولما كنت بأجري زي العبيط أقولها كسب ولاية "نيويورك" هيييييييييييييه !! إزاي كانت بترد بكل هدوء

NY is democratic !!

اللي هو كان فاضل تقولي .. يا حمار! ما هوا لازم يكسبها !!

شكراً يا ستي مكانش فيه داعي للإحراج يعني أنا كنت حاسس إنها ديمقراطية !! أهلها شكلهم ناس طيبين !!

معلش أعذروني أصلي متربي علي إن كل حاجة بتتاخد كده بالحب والنية الصافية اللي زي القشطة ولا مؤاخذة !! معلش معذور لما الاقي رئيس إتحاد كورة بينسب الفضل اننا كسبنا كأس امم في غانا !! عشان كان لابس نفس البدلة بتاعته اللي لبسها في كأس أمم 2006 !!

المشهد الأخير من عملية الفرز كان مؤلم ليا جداً..!! لما مذيع قناة ABC تشارلز جيبسون وهو بيتكلم مع مراسل في أخر خمس دقايق قبل ما تعلن النتيجة، المراسل بيلمح !! ان أوباما خلص بيحسم السباق في أخر أمتار !! وقال بالتعبير المتعارف عليه في الثقافة الأمريكية "السيدة البدينة لم تبدأ في الغناء، لكنها بدأت في الإحماء" ( ده كده يعتبر تحيز لأحد المرشحين ) المذيع إستني المراسل يخلص وأكد انه لن يتم الإعلان عن من هو الرئيس القادم الا بحلول الساعة الحادية عشر بتوقيت الساحل الشرقي وهي الثامنة بتوقيت الساحل الغربي وقبل ذلك لن نعلن من هو الرئيس القادم !!

يعني بيؤكد حيادية القناة الإخبارية مع إنه هو ممكن ان يكون صوت لصالح أوباما أو ماكين ولكنه كاااااااااااااااااان محاااااااااااااااايد !!!! كان مؤلم ليا لأني لو في مكان تاني كنت لاقيت المذيع بيقول... وهااااااا هو صاحب ( أي حاجة ) يتقدم ويفوز ويبرهن ويثبت لشعبه بأنه الأقدر خلال هذه الفترة العصيبة والتي شاهدناها معاً سوياً معاه طوال 80 سنة وهااااا هو يحصد الأصوات صوتاً بعد صوتا وكما أنت جميلة يا أصواااات الحرية !!!

المذيع قبل دقيقتين من تمام الساعة ومع الميعاد اللي المفروض تعلن فيه النتجية... سكت وبص لساعته، أول ما الساعة دقت 11 وكانت هنا 6 صباحاً قال إذا باراك أوباما هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية !!

يا سلام ؟؟ بس كده ؟ بالسهولة دي ؟؟ طبعا هي مش بالسهولة دي أكيد كان فيه شغل وتعب وجهد من كل الناس وكل اللي ساهموا في ده بس عجبني السلاسة في التعامل والدقة في كل شئ، وبما إني اول مرة اتابع الإنتخابات الأمريكية بهذه المتابعة الرهيبة، قبل كده كان يمكن احب أعرف مين اللي فاز بس، لكن بما اني كنت جوه التلفزيون باتابع ... أبهرني ان لكل شئ ( في القناة ) لكل شئ مقياس ومعدلات، وفيه ناس قاعدة بتراقب كل شئ، حتي كان فيه بنت شابة صغيرة كده مكتوب علي الشاسة بتاعتها، ( متابعة الإنترنت ) وكانت بتقول ايه التغيرات في الفييس بوك و تويتر وغيرها من المواقع !!

اللحظات التالية اللي هاشارككم بيها هي اللي أصابتني بالإحباط وأكدت لي ان إحنا لا يمكن نلاقي أوبامانا !! الإ إذا حصل اللي قولت لـ "يمني" عليه... حد يكلمها يا جماعه يعرف أنا قولت إيه قبل ما أموت !!






No comments:

Post a Comment