اللي يعرف محمد عزالدين بجد يعرف يعني إيه كاميرا بالنسبة له.. يعرف اني من سنة 95 مثلاً وأنا بألعب بالكاميرات يعني أكتر من 12 سنة.. وأكيد يعرف أو سمعني مرة وأنا بأقول إن كاميرتي زي مراتي أو خطيبتي بالظبط لا يمكن أسلفها لحد ..!! الفكرة بقي إني النهادرة إتـاخدت مني الكاميرا بتاعتي ... إتقلبت وبمزاجي، بس علي غير عادة المرات اللي الواحد بيتقلب فيها بمزاجه ماكنتش مبسوط ... طيب نبدأ الحكاية من الأول.
زمان وأنا في حضانة ..!! لأ كده زمان أوي نقدم شوية، وأنا في سنة رابعة إبتدائي كنت بأحب الرسم، عندي رسومات من العمر ده لغاية دلوقتي، ماكنتش بارسم ورد وزهرية وفيل بزلومة زي الأطفال مابيعملوا دلوقتي !! لأ انا فاكر رسوماتي كويس جداً كانت كلها رسومات بتجسد حركة مشهد منظر معين.. من الرسومات اللي فاكرها أوي بوابة المعسكر بتاعت الأمن المركزي أيام ما كان والدي بياخدني معاه الشغل، كان ساعتها قائد كتيبة في قطاع المرج علي ما أفتكر.. فاكر الرسمة دي أوي وفعلاً لو حد شافها هي صورة مش رسمة.. عربية بابا خارجة من البوابة والعسكري واقف علي شمال العربية بيفتح السدادة بتاعت الطريق وفاكر اوي ان شكل العساكر كان مضحك ..!!
بدأت أحط الموضوع في دماغي من 95 وهي كانت بداية حياتي العملية بعيد عن البيت كان عندي 14 سنة وكانت السنة دي أول موسم ليا ألعب في النادي الأهلي كرة سلة وكان فيها سفر ومغامرات، فاكر اول صورة خدتها بأول كاميرا خاصة بيا كانت في القناطر الخيرية مش فاكر كنت طالع تبع مين او فين بس فاكر اني كنت في فيلا من الفيلات اللي قدام القناطر وفاكر اني وقفت 15 دقيقة اتفرج علي المنظر لغاية ما فكرت اروح اجيب الكاميرا عشان أصور ..!! فين دلوقتي بأخد قرار التصوير في ثواني والكاميرا بتكون طالعة والصورة متاخدة وممكن اوي اكون باتكلم في الموبايل اصلاً خلال ده كله .. ياه غريب الإنسان سبحان الله
بعد كده غيرت الكاميرات كذا واحدة وكان ليا مغامرات طبعاً في التصوير والتحميض بقي أيامها مكانش فيه ديجيتال لسه طبعاً !! إيه ده انا عجوز أوي كده ولا إيه !! المهم، من الشتطحات اللي أفتكرها برضه كانت في مرسي مطروح وكنت فقدت الأمل في أهلي إنهم يخرجوا ويروحوا شاطئ الغرام وحمام كليوباترا والأماكن اللي الناس كلها بتروح مطروح عشانها !! فنزلت لوحدي والمسافة 14 كليومتر علي الأقل ركبت " إختراع ميكروباص " والله عمري ما شوفت في حياتي زيه بس طبعاً كانت جرأتي علي التصوير مش زي دلوقتي ... لو شوفته ده دلوقتي كنت بهدلته، كان ما شاء الله ماشي بجركن بنزين جنب الأخ السواق !! وحاطط فيه الخرطوم اللي بيشد البنزين !! وجركن تاني والله فيه مية وبرضه الخرطوم ونازلين لجوة العربية .. طبعاً مش فاهم ولا قادر أفهم الشئ ده كان ماشي ازاي بس وصلني والسلام روحت حمام كليوباترا خدت جولة الأول لفيت وصورت كام صورة وبعد كده وأنا ماشي داخل للحمام ، اللي منكم راح حمام كليوباترا الأرض هناك مش زي أي أرض عليها " ريم البحر " وأنا ماشي طبعاً مش واخد بالي وهايم علي وجهي زي ما بيقولوا - الكلام ده كان في 1997 فاكر كان شريط حميد الشاعري " عيني " مكسر الدنيا - المهم اني وانا ماشي فجأة لاقيت رجلي بتطير لفوق وبأقع علي ضهري فاكر جداً اني وأنا بأقع حملت علي كوعي عشان الكاميرا متوقعش في المية بس برضه لمست المية طبعاً لأن كوعي ماستحملش الوقعة ... كملت اليوم عادي جداً وروحت وشيلت الفيلم ودعيت ربنا ان الصور تطلع علي خير
-
طبعاً واضح اثر المية علي الصور، الراجل اللي حمض الفيلم حلف لي انه نزل رمل من الكاميرا !! وانه نشف الفيلم من المية !! والكاميرا دي عندي لغاية دلوقتي وعليها لسه أثر الرمل لغاية دلوقتي .... من مغامراتي برضه كانت في الإسكندرية وبرضه كنت فقدت الأمل في أهلي الأعزاء إننا ننزل في أخر ايام الأجازة ونروح القلعة والمنشية والأماكن اللي كان نفسي اروح الإسكندرية اصلاً عشان أصورها ... مش عارف أهلي مستقصديني ليه !! مش عارف بس بأحب أوي وأنا ماشي لوحدي ومعايا الكاميرا بتاعتي بأحس اني سعيد فعلاً مالك كل حاجة انا محتاجها كل حاجة أنا بأحبها .. نزلت من الترام في المنشية إتمشيت وصورت صورة من أجمل الصور اللي صورتها في الفترة دي -
فاكر يومها كان فيه عند النصب التذكاري ده فرح !! وهيصة ولمة وكان فيه العساكر اللي بتحرس النصب بمشيتهم العسكرية في نظام وعدم إهتمام بأي شئ حواليهم حتي ولو كان فرح !! او كان واحد واقف عايز يصور نصب الجندي البحري المجهول ... فاكر إن يومها فضلت واقف 30 دقيقة بالتمام والكمال في نفس مكاني بنفس الزاوية دي لغاية ما صحاب الفرح خلصوا اللي كانوا عايزينه من المكان والعساكر برضه فضلت مستني لغاية ما مشيتهم اتوافقت مع بعض وكانوا ورا النصب التذكاري وتاك !! خدت صورتي ومشيت .... فاكر برضه " سعيد محمود " صديقي المبتسم دائماً .. سعيد من الناس اللي سبحان الله ربنا يتم عليه نعمته عمري عمري عمري ما شفته مش مبتسم !! من أولي ثانوي لغاية ما إتجوز وإختفي وإتشغل في حياته، سعيد كان مسافر معانا من السفريات القليلة اللي طلعها معانا وسعيد ده شخص كان هادي جداً مبينطقش الإ كل فين وفين ودايماً كان بيبقي قبل الكلام إبتسامة وبعدها إبتسامه برضه ما شاء الله، وقفنا عند كوبري ستانلي كان لسه في تجاربه الأولي وطبعاً كان من أهدافي إني أصوره ... سيبتهم واقفين علي الكوبري بيبوصوا علي البحر ونزلت من السلم بتاع الشط وروحت ناحية البحر عشان ألقط صورة لقواعد الكوبري وطبعاً محدش عرف إني هانزل لغاية تحت عند المية ... فاكر أوي سعيد وهو بيزعق !! تخيلوا سعيد بيزعق وبيصرخ !! " حد يطخه بالنار خد يطخه قبل ما يفضحنا ! هاهاهاهاهاها !
-
طبعاً كل فطس علي نفسه من الضحك مش عشان اللي قاله كان مضحك !! بس عشان أنا نطقت سعيد !! الله يمسيك بخير يا سِعدة... جيه كمان علي دماغي دلوقتي " مريم " صديقة أختي الصغيرة من الناس القليلين اللي شافوني وأنا لوحدي في سيشنز التصوير بتاعتي .. شافتني فين الفقرية دي !! في الحسين !! في آخر أيام رمضان كانت بتفطر هي ووالدها .. مش عارف أصلا شافتني ازاي وسط الهيصة دي بس لاقيتها بتقولي انا شوفتك وانت هائم علي وجهك بس قولت اسيبك تصور بمزاجك بس ايه يا واد ده تقولش سايح أجنبي !! .... وفاكر " محمد سميح " صديقي العزيز ' المحاسب العملاق ' ' وزير خارجية قطر ' أو ' الحمل الوديع ' زي آخر الألقاب اللي طلعت عليه مرة كنا واقفين في شارع الخيلفة المأمون وجاتلي فكرة صورة فطلعت الكاميرا ووقفت شبه في وسط الشارع وبأصور وتاكسي وقف قدامي !! وأنا مركز تماماً لاقيته بيقول للتاكسي صحافة صحافة !!! الله يمسيك بخير يا برونتو ! هاهاهاها ! يعني أعتقد إن من أكتر متع الحياة عندي هي التصوير .. مش مجرد التصوير وانا باصور صحابي وانا باحتفظ بذكرياتي مع اهلي في صوري .. لا المسألة اكتر من كده ومش هأقدر أشرح لأنه مفيش حد يقدر يشرح شغفه بشئ أو جماد أو حتي إنسان وللأسف فيه ناس أنا عرفتهم وكانوا قريبين مني جداً ومحاولوش يفهموا يعني إيه تصوير بالنسبة ليا !! ... نرجع للكاميرا اللي اتقلبت مني بمزاجي النهاردة دي ..!! و ليا وانا في طريقي إلي بيتي وانا جيبي فاضي مفيهوش كاميرا ... يمكن لأول مرة من زمن بعيد.
النهاردة كنت بأوصل خطيبتي لمحطة القطار برمسيس مسافرة رحلة برضه من الحاجات اللي لسه ماعملتهاش لغاية دلوقتي إلي الأقصر وأسوان ... كوكتيل حاجات حصل إستغربت نفسي فيها بس كان إحساس جديد زي ما اختنا نانسي بتقول ..!! " محمد جورج " صديقي كلمني بالصدفة قالي انت فين قولتله في محطة مصر .. قالي ارجعلنا بكام صورة كده.. قولتله عيب عليك أكيد إن شاء الله وفعلاً خرجت صورت كام صورة لجراج رمسيس اللي كان ..!! وأنا واقف مستني القطار يشد رحاله لاقيتها نازلة تقف معايا شوية كان معاها محمد أخوها، وسط الكلام قالتلي مش كنت جبت الكاميرا .. قولتلها عيب عليكي وهي مش هتبقي معايا يعني !! قالتلي متجيبها ؟ قولتلها اوك بصي الزرار ده اللي بتفتح منه والزرار ده اللي بتغيري بيه الفلترز ................... إيه ده !! أنا بأشرح طريقة إستعمال الكاميرا !! أنا هاسيب الكاميرا بتاعتي لأول مرة من سنتين لمدة إسبوع بعيد عني !! بس إبتسمت وانا بأشرح وكملت ... بصي الزرار ده اللي بتعرضي بيه الصور اللي صورتيها وده اللي بيعمل ........ حسيت إن آه انا مبديش كاميرتي لحد لأن كاميرتي زي خطيبتي إستحالة أديها لحد !! لكن إبتسمت لأن اللي خدت الكاميرا هي خطيبتي
البلد ضلمة من غيرك علي فكرة ،،،