عايز أزور المكان اللي اتربيت فيه، أفتكر الشوارع لمدرستي، أشوف باب شقتنا القديمة، السلم اللي كنت بالعب عليه بالعساكر الزيتي البلاستيك، أقابل احمد سعيد و اسامة الرشيدي، أروح مدرستي في عين شمس، أتمشى حوالين السور، اسأل على مدرس الرياضيات خالد عبده، أفتكر وقت زلزال 92 لما كل الفصل جري و انا بادور على اقلامي وشنطتي، أخد الكاميرا بتاعتي و أزور شارع رزق سليمان اللي بين بيت جدتي وبيتنا القديم، أفتكرها الله يرحمها وهي بتقولي امشي ع الرصيف، أشوف المكان اللي عربيتنا فضلت مركونة فيه سنين، أروح الفرن اللي عند الكنيسة اللي ياما وقفت في طابوره أجيب بإتنين جنيه عيش، أقف عند بتاع الجرايد اللي تحت بيت محمود عرابي، أصلّي المغرب في جامع آدم، أشوف اي محل لسه زي ما هو بعد 13 سنة، أعرف هافتكر كل ده؟ أو كل دول هيفتكروني.
والدي لما كنا بنقدر نتمشى.. كنا بنمشي في شارع الشرفا في غمرة، الشارع اللي اتربى فيه، وحكى لي، دي الناصية اللي كان بيقف عليها لما يرجع خميس وجمعة من كلية الشرطة، وده الراجل اللي كان بيشتري منه بقرش صاغ جبنة، وراني الحلاق اللي كان بيحلق عنده، كنت باستغرب جداً انه فاكرهم بالإسم.. كنت سعيد و هو مبسوط بي إبنه وهو ماشي جنبه طوله، والناس فاكراه وبيسلموا عليه ويقولوا له ما شاء الله محمد نسخة منك.. على الرغم من إن الشارع دلوقتي اسوء مليون مرة من زمان، بس انا كنت متأكد ان والدي لسه شايفه ببلاط مغسول بالمية والصابون زي زمان وكل العمارات نضيفة والستات واقفة في البلكونة زي زمان بالظبط، متأكد انه في عينيه لسه زي ما سابه.. أنا عايز ده، عايز افضل حافظ الذكريات بتاعتي، لأني في يوم من الأيام إن شاء الله هامشي زيه تمام، مع ابني أو بنتي.
والدي لما كنا بنقدر نتمشى.. كنا بنمشي في شارع الشرفا في غمرة، الشارع اللي اتربى فيه، وحكى لي، دي الناصية اللي كان بيقف عليها لما يرجع خميس وجمعة من كلية الشرطة، وده الراجل اللي كان بيشتري منه بقرش صاغ جبنة، وراني الحلاق اللي كان بيحلق عنده، كنت باستغرب جداً انه فاكرهم بالإسم.. كنت سعيد و هو مبسوط بي إبنه وهو ماشي جنبه طوله، والناس فاكراه وبيسلموا عليه ويقولوا له ما شاء الله محمد نسخة منك.. على الرغم من إن الشارع دلوقتي اسوء مليون مرة من زمان، بس انا كنت متأكد ان والدي لسه شايفه ببلاط مغسول بالمية والصابون زي زمان وكل العمارات نضيفة والستات واقفة في البلكونة زي زمان بالظبط، متأكد انه في عينيه لسه زي ما سابه.. أنا عايز ده، عايز افضل حافظ الذكريات بتاعتي، لأني في يوم من الأيام إن شاء الله هامشي زيه تمام، مع ابني أو بنتي.