البوست ده انا باكتبه علي إرتفاع 37003 قدم
درجة الحرارة 36- درجة تحت الصفر والسرعة علي الأرض 973 كم
فاضل 50 دقيقة و أوصل القاهرة، جاي من برشلونة
فيه مطبات هوائية محترمة !!
بس ده مش هيظهر في المدونة أكيد !
لكن هيظهر في الورقة اللي بأكتب فيه دلوقتي،
اللي النسخة بتاعتها هتكون معاها هي بس!
البوست ده عنها، عن صاحبة البوست!
لأنها كانت ومازالت الإنسانة اللي يتمناها أي حد معاه في الدنيا دي،
وبرضه عايز أوضح انها مش مجرد صديقة!
لأ، هي أكتر من كده بكتير،
كنت قبل كده بأقول إنها مش بتحبني ولا حاجه
وإنه لو عليها هي عايزة تخلص مني.. وأنا هكذا !
ده عشان إحنا وصلنا لمرحلة أكبر من كده بكتير،
عارفين لما يكون فيه محيط كبير صعب وموجه عالي..
بتحاربوا وتعافروا لحد ما تعدوا موج كتير
لكن بيجي لحظة وكل شئ بيكون هادي وبسيط وجميل ويوحي بالآمان
أنا وهي كده!
هي المرحلة اللي أنا وصلتلها وخلاص مبقيتش خايف ولا قلقان،
هي الموج؟ المحيط؟ ولا حد من بتوع الإنقاذ؟ هي ببساطة شديدة
أحسن صديقة ممكن أي حد يتعرف عليها،
لا يمكن أنسي وقتي في أسبانيا وإزاي برشلونة كانت مسيطرة عليا
بكل جمالها وكل المناظر اللي ما اعتقدش اني شوفت زيها قبل كده،
وإزاي لما كنت بأشوف حاجه حلوة كنت باجيب لها زيها أكنها موجودة،
ولما جبت لها الكرة اللي بيكون فيها جزء من المدينة،
وتصادف اني واقف قدام الجزء ده.. إزاي قلبي كان بيضحك وإتصلت بيها،
قولتلها أنا جبتلك حاجة حلوة !!
أنا جبتلك حاجة حلوة أوي وأنا واقف قدامها دلوقتي يا ريتك كنتي هنا !!
حاسس إني عايز أدافع عن الكلام دلوقتي
وأشرح اننا مش بنحب بعض الحب بتاع الجواز والكلام ده !!
إحنا أحسن أصدقاء ممكن يكونوا موجودين !!
أو هي كده، أنا لسه باحاول اكون أحسن صديق!
لكن لأ، مش هاشرح، الكلام واضح لوحده !
مش هأنسي لما كنت بأزور إستاد نادي برشلونة "كامب نو"
وطلعت لأعلي نقطة فيه ومن بين كل الآلاف اللي أعرفهم
إبتسمت وطلعت موبايلي وكتبتلها،
I’m at the highest point in
Got the whole tour on videos,
Having a very good experience, but alone,
Wish you were here! :)
عرفت برضه وقتها إني باحب أحمد أخويا
لما كنت في المتحف بتاع نادي برشلونة،
ولاقيتهم بيعرضوا فيديوهات حلوة جداً،
الموسيقي، والمؤثرات ومشاهد إنتصاراتهم وفرحتهم
وإزاي كانت جميلة جداً لدرجة إن عينيا دمعت
مش عشان إنتصاراتهم ولكن كان نفسي يكون موجود معايا
وأشوف الفرحة عليه،
شكلي كان وحش اوي، واحد طويل عريض وعينيه بتدمع!
خوفت الناس يفتكروني متأثر بإنتصارات برشلونة!
لكن لأ، أنا فعلا كان نفسي يكون معايا هو وأختي الصغيرة
وميدو إبن اختي الكبيرة، كانوا هينبسطوا يمكن أكتر مني كمان!
من أجمل الرحلات اللي سافرتها
وإن شاء الله هاخد كل الناس دي في يوم من الأيام ونسافر..
مطبات هوائية تاني.. معلش !!
هي بعتت لي رسالة إمبارح بالليل
وقالتلي " إنت وعدتني " تكتب بوست وإنت في أسبانيا،
رديت عليها إن فيه مشكلة في اللابتوب بتاعي،
والكمبيوتر اللي هنا مفيهوش عربي، وهي تفهمت..
مع إنها كانت عايزة بوست جديد ومختلف..
أحلي بوست ممكن أكتبه عنك
من أعلي إرتفاع ممكن أكتب فيه أصلاً
زي ما وعدتك!
محمد عز الدين
رحلة مصر للطيران - برشلونة / القاهرة
12 مارس 2010