صباح الخير
_
باكتب في البوست ده بقالي كتير أوي
وكل مرة اكتب فيه امسح أجزاء وأعيد كتابتها تانى
بس كان ضروري أكتب
لأن فيه أوقات لازم الإنسان يقف فيها.. ويقول شكراً
_
دي بداية مجموعة من الكتابات البسيطة جداً
هاكتبها فيها مش عن نفسي أو حياتي الشخصية
هاكتبها عن ناس في حياتي.. ناس لا يمكن يتكرروا
حاولت أدور علي عنوان للبوست الأول
عصرت دماغي بين كل الأسماء الممكنة
لكني في مرحلة لسه فيها طماع جداً
مش عايز احدد حاجة معينة.. عايز اكتب عن كل ما فيها
كل ما في.. صاحبة البوست
_
شئ مش سهل إن حد يلاقي صديق أو صديقة تفهمه!
يفهمه مش يعني لما يقول نكتة يضحك معاه!
لأ.. يعني لما يقول حتي كلمه سخيفة يكون فاهم هو بيقولها ليه
ولما يتعصب يكون فاهم هو أتعصب ليه
ولما يسكت مايكونش عايزه يسكت عشان متعود عليه دوشة!
_
صاحبة البوست.. من الناس القليلين اللي فهموني
ومازهقتش - لحد دلوقتي - من الحاجات الغلط اللي باغلطها
لسه مقتنعة إني باحاول أصلح الوضع حواليا.. ودي حقيقة
صبرها طويل الأمد..
أول مرة عرفتها فعلاً مش بس مجرد إننا عرفنا أسماء بعض..
_
استغربت هي كده إزاي؟ دايماً كنت بأقولها أنت أحسن مني! أنا عصبي!
يمكن لأني ماستحملش إني أكون باعامل الناس بكل خير
وهما بيعاملوني بكل غرابة.. وبدون مبرر.. ولما ده بيحصل.. بأبعد بعيد!
هي بقي بتقرب.. وبتكون أكرم أخلاقاً وأكثر تحمل وأطول نفس!
_
عايز في البوست ده بس افتكر وأنا باكتب عنها.. إننا أتكلمنا في مرة
يمكن هي دي اللي عرفتها فيها..
مكانتش أطول مرة أتكلمت فيها مكالمة في حياتي
لكن كانت أطولهم مسافة.. أتكلمنا وهي في طريقها من أول القاهرة لأخرها
في المكالمة دي أنا فعلاً عرفت هي مين!
عرفت إنها طيبة.. لكن مش ساذجة!
عرفت إنها ذكية.. لكن مش لئيمة!
عرفت إنها هادية.. لكن مش مملة!
عرفت إنها متدينة.. لكن مش متعصبة!
عرفت إنها طموحة.. لكن مش خيالية!
عرفت إنها منظمة.. لكن مش موسوسة!
عرفت إنها صبورة.. لكن مش أيوب!
عرفت حاجات كتيرة في المكالمة دي.. وفجأة عرفت ده بدون ترتيب!
_
عرفت ساعتها إنها مينفعش تعدي كده..
مانكرش إني في فترة كنت منبهر بكل حاجة فيها.. يمكن مازلت!
لأن أحيانا لما يكون فيه ظاهرة جديدة في حياة أي حد
الظاهرة دايماً في تعريفها أنها شئ يظهر بين الناس ويختفي فجأة!
_
لكن بعد ما مر وقت كبير جداً علي إني جديد عليها وهي جديدة عليا
مازال إحنا الإتنين فينا نفس اللي فينا.. هي بنفس صفاتها المساعدة دائماً
واللي دايماً وقت ما باحتاجها بالاقيها.. ودايماً بيكون رأيها هادي وعاقل
وأنا زى ما أنا لسه باشوفها صح في كل حاجة.. تقريباً
_
مش سر لما أقول إني في أصعب مراحل حياتي
وإني كنت أحسن من كده أضعاف ما أنا عليه دلوقتي
هي دايماً بكل أدب وهدوء وثبات.. بتغلطني!
وطبعاً باسكت لأني باكون عارف إني غلط!
_
علي الرغم من أن حياتي دوشة جداً
لكن فيه أوقات كده بالاقيها بتاعتها.. وبأكون متوقع اتصال!
اتصال مش يعني مكالمة تليفون!
اتصال يعني اتصال.. Connection يعني!
مني أو منها.. أنا أقول حاجة أو هي ترد علي حاجة قديمة
_
مش فاكر قابلتها أمتي.. لكن اعتقد انه من زمان أوي!
مواقف كتيرة جداً حصلت بينا.. جداً
صعب إني احكي لأنها تفاصيل التفاصيل
ومحدش هيقدرها غيري.. لأني فاهم!
_
بس هاكتب عن مرة أو مرتين حسيت فيهم إنها نعمة من عند ربنا!
ومفيش نقاش إن معرفتي بيها.. شئ أنا ماستهلوش..
زي حاجات تانية كتير!
و زي ناس تانية كتير وأماكن تانية كتير!
بس كلهم موجودين في حياتي لسبب.. باحاول أحققه!
_
موقف منهم كنت فيه في أقصي أوقاتي إحباط وشعور بالهروب من الناس
مع إني كنت وسط أكبر تجمع من الناس ممكن أكون فيه في الوقت ده
فكرني الموقف ده بحاجة حصلت لي من 3 سنين
كنت في افتتاح كاس الأمم الأفريقية 2006 في القاهرة
وبين اكتر من 70 ألف إنسان.. وباتفرج علي اللي بيتفرج عليه ملايين!
لكني كنت وحيد.. عايز أي حد يشوفني.. يناديني..
الإنسانة الوحيدة اللي كنت مستنيها تناديني..
كانت نايمة!
_
الموقف مختلف المرة دي.. مش عايز حد يشوفني!
ومش عايز حد يناديني! ومش عايز أي حاجة من أي حد!
عايز بس أكون لوحدي.. وقافل علي أي حد كل طريق!
هي نادتني.. بدون سابق ترتيب.. ولا معرفة مني!
_
علي الرغم من إني مكنتش متوقع.. لكن انبسطت!
عشان بأكون مستريح في الكلام معاها..
حتي لو كان فيه جلسة تأديبية إصلاحية..
علي الأقل هي إنسانة مش خايف منها.. ولا هي خايفة مني.. أعتقد!
عارف إنها بس عايزة إني أكون كويس ومبسوط
مش عشان بتحبني..
إن كان عليها.. هي عايزة تخلص مني في أول قطر رايح الصعيد
بتضحك هي دلوقتي!
_
بتساعدني عشان هي إنسانة طيبة عايزة كل اللي حواليها مبسوط
عشان كده بازعل جداً لما بالاقيها متضايقة أو تعبانة أو مش بتبتسم
مش عشان بأحبها..
إن كان عليا.. عايزها تدخل الجيش ويودوها غينيا بيساو!
بتضحك دلوقتي بس بتتوعدني!
_
مش بأكون عارف اعمل إيه
باكون حاسس إن كل نصايحي هي مش محتاجاها
وان كل كلامي مش هيغير حاجة من الشعور ده
وإني مش فاهم هي زعلانة ليه!
وإن كلامي هيتقابل بإبتسامه.. اللي من نوعية أصلك مش فاهم!
أو كلامي ليها هيكون من نوعية.. معلش!
_
بيكون نفسي أرد الجميل.. أرد النصيحة.. بأي شكل!
حتي إذا كان الشكل ده هو أكياس مكرونة!
_
معرفتي بيها مش بس إنها بتنصحني
أو إني في فترة محتاج فيها إرشاد واني بأنظم حياتي
لكن علي مدي الفترة الطويلة اللي عرفتها فيها
كل المواضيع بنتكلم فيها.. آرائنا متشابهة في بعضهم
وحتي إن كان لي رأي مخالف..
ولا مرة خلتني أحس إني كائن فضائي
أو إيه اللي أنا باقوله ده!
دايماً بتتقبل كل الآراء وبتناقش مناقشة مفيدة!
مش من الناس اللي بأحس بالتوتر وأنا باتكلم معاهم
_
فيه مرة تانية من المرات اللي عايز أكتبها هنا..
لسه حاكيلها عليها النهاردة.. لأنها مش عارفة كان فيه إيه
كنت في موقف.. زي مواقف النكت القديمة بتاعت المدرسة!
لما يقولك تخيل انك في صحرا وقدامك 3 أبواب تخبط علي أي باب!
هو كان كده تقريباً.. كان قدامي 3 مرات اتصل بموبايلي
عشان اخرج من موقف كنت فيه.. قبل ما تليفوني يقفل!
_
اتصلت مكالمتين كانوا زى قلتهم.. تماماً
وكان قدامي مكالمة واحدة بس.. والموقف حقيقي علي فكرة!
أول حد جيه علي دماغي هي..
الوقت مكانش يسمح إني اكلمها..
بعتلها إني في موقف لا يحسد عليه
الموبايل قفل بعدها لكن ماكنتش ندمان إني بعت لها
لأني عارف إنه لو الموقف ساء أكتر من كده
ها تهتم بعقل وعلي قدر الموقف بالظبط.. أو حتي إنها ها تغلطني!
ها تغلطني مش عشان تكون صح وأنا غلط!
لكن عشان هي بتهتم فعلاً ويهمها مصلحتي فعلاً
_
من الصحاب اللي تطمن إنهم موجودين في الحياة
من الناس اللي صعب أتخيل إني ممكن حتي أحتد معاها في الكلام!
من الأشخاص اللي أعتقد إني لو ربنا أمد في عمري كام سنة كمان
هتكون هي موجودة ومن أعز الناس اللي أعرفهم
_
النهاردة يوم السلام العالمي 21 سبتمبر 2009
ويوافق تاني أيام عيد الفطر المبارك لسنة 1430
إن معرفتك هي إضافة لأي إنسان يعرفك
وإني فخور كوني أعرفك..
أتمني يجي اليوم اللي أكون فيه خَير عون..
وتاخدي فيه مني ولو كيس مكرونة واحد!
_